عن "دانتيلا مها"
هنا، البنت "النصنيصة"، وقبلها كانت الجدة، وما بينهما امرأة اكتشفت لغزها، أيّ لغز تكشفه القصيدة؟! وأيّ مؤجل هذا وقد تأجّل أربعين سنة؟!
- الديك
- 02 تموز 2016
هنا، البنت "النصنيصة"، وقبلها كانت الجدة، وما بينهما امرأة اكتشفت لغزها، أيّ لغز تكشفه القصيدة؟! وأيّ مؤجل هذا وقد تأجّل أربعين سنة؟!
ليس خبراً عابراً انتحارك العظيم، ليس خبراً عابراً نحرك على ذاك النحو، ليس خبراً عابراً أن تطير طيرانك الأخير في اللعب مع البقاء.
ومنذ البدء، كان اللاعب صريحاً.. شغوفاً بالإعلان عما يريد، وكنا شغوفين بالتكتم على ما نريد، وبينهما ما لا نريد وما يريد شيء من الكلام المفتاحي، قليلة لمحمود درويش:"أعيدي لي الأرض كي أستريح"
سيكون الأمر كذلك، فبعد النهوض الخمينيّ كان السقوط الإسلاميّ للمملكة الفارسية. وإذا جاز إيراد الإحصاءات فيكفي القول، نقلاً عن مقالٍ للمستشرقة الفرنسية مارتين غوزلان، نشرته الأسبوعية الفرنسية "ماريان"، وعنوانه الفرعيّ "30 عاماً من الثورة الإسلامية"، أن 30% من الإيرانيين باتوا ملاحدةً بعد انتصار الثورة.
متواليةٌ هندسيةٌ من انفجارات الاستكشاف التي لا تنتهي.. استكشافاتٌ ليس أولها النعجة "دولي"، وليس آخرها هذا الفضاء الأزرق وقد بتنا فيه مجرد كائناتٍ افتراضية، يرسمنا من لا نعرفه، ويأخذنا إلى حيث لا ندري.
نعم هو الأمر كذلك، ولولاها ما كان لهذا الكائن الذي هو نحن أن ينتج الدولة، والعائلة، ومنهما أو (قبلهما) المُلكية التي نقتتل حتى الموت في خنادقها، لنكون (الكمال)، الكمال بعينه.
وها نحن اليوم، وأعني "العرب" بالمعنى الجغرافيّ (لا القوميّ وحده)، في اللعبة، والسوريون مثالها. فما بين السوريّ والسوريّ لم يعد الخبز، أو الحريّة، أو التنمية المستدامة، أو تداول السلطة، أو ذاك المصطلح الفضفاض: "الكرامة".
ما الذي ستحكيه عن شاعرٍ لم ينتحر، وقاتلٍ لم يعتذر، وأمةٍ تزحف من جنون اللحظة إلى جنون التاريخ، والكلّ فيها بلا مدفعٍ طويلٍ ليقف الله إلى جانبه، منتصراً له، أو مصفّقاً؟